سب دين المشرك المنتسب إلى الإسلام
سب دين المشرك المنتسب إلى الإسلام
❍ المسألة:
💬1/- هل سب دين المشرك المنتسب إلى الإسلام كفر؟
💬2/- هل الدهر من أسماء الله تعالىٰ؟
❍ جوابها:
- بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاَةُ وَالسَّلَاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، نَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:
💬 سَبُّ دِينِ الْمُشْرِك الْمُنْتَسِبِ:
ج01/- أَوَّلًا: يَجِبُ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ سَبَّ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ وَسَبُّ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ وَسَبُّ نَبِيٍّ مِن الأَنبِياءِ وَسَبُّ دِينِ الْإِسْلَامِ هَذَا مِنْ الْكُفْرِ الْبَيِّنِ الظَّاهِرِ، بَلْ هُوَ أَعْظَمُ الْكُفْرِ، بَلْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْ الشِّرْكِ بِاَللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَهُوَ كُفْرٌ قَبِيحٌ مِنْ أَقْبَحِ الْكُفْرِ، بَلْ هُوَ أَقْبَحُ كُفْرٍ.
”وَهَذَا الْكُفْرُ لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِالْقَصْدِ وَلَا بِسُوءِ التَّرْبِيَةِ وَلَا بِالْغَضَبِ وَلَا غَيْرِ ذَلِكَ(۲)، هَذِهِ كُلَّهَا لَيْسَتْ مَانِعَةً مِنْ تَسْمِيَّةِ مَنْ وَقَعَ فِي سَبِّ اللَّهِ وَسَبِّ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ وَسَبِّ نَبِيٍّ مِن الأَنبِياءِ وَسَبِّ دِينِ الْإِسْلَامِ؛ هَذِهِ كُلَّهَا لَيْسَتْ مَعَاذِيرَ وَلَيْسَت مَوَانِعَ تَمْنَعُ مِنْ تَسْمِيَّةِ مَنْ وَقَعَ فِيهَا بِاسْمِ الْكُفْرِ كَمَا يَقُولُ زَّنَادِقَةُ التَّجَهُّمِ فِي هَذَا الْعَصْرِ“(۱)
- الْأَمْرُ الثَّانِي: مُتَعَلِّقٌ بِسَبِّ أَهْلِ الْمِلَلِ كَالْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّة وَالْمَجُوسِيَّة والصَّابِئَةِ وَعُمُومِ الْمُشْرِكِينَ.
• هَذَا لَيْسَ بِكُفْرٍ، بَلْ قَدْ يَكُونُ وَاجِبًا إلَّا إذَا كَانَ فِيهِ ضَرَرٌ أَوْ مَصْلَحَةٌ فِي عَدَمِ السَّبِّ، فَلَا تُسَبُّ هَذِه الْأَدْيَان وَلَا يُلْعَنُ أَصْحَابُهَا.
- الْيَهُودِيَّةُ وَالنَّصْرَانِيَّةُ لاَبُدَّ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ دِينَهُمْ الْمُحَرَّفُ إذَا سَبَّهُ الْعَبْدُ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ، أَمَّا سَبُّ الْكِتَاب؛ِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ فَهَذَا كُفْرٌ بِاَللَّهِ، لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَوْجَبَ عَلَيْنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِالتَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ، وَأَنَّهَا كُتُبٌ أَنْزَلَهَا رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
• سَبُّ دِينِ الْمُشْرِكِ الْمُنْتَسِبِ إلَى الْإِسْلَامِ كُفْرٌ كَذَلِك كُفْرٌ بِاَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لِأَنّ السَّبَّ يَقَعُ عَلَى المَسْبُوبِ إلَّا إذَا عَرَفْنَا أَنَّ مَقْصِدَ الرَّجُلِ وَدَلَّتِ الْقَرِينَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى أَنَّهُ يَقْصِدُ التَّحْرِيف كَدِينِ الْجَهْمِيَّةِ مَثَلًا وَدِينِ الرَّافِضَة..؛ هَذَا وَرَدَ عَنِ السَّلَفِ سَبُّهُم، وَلَعَنُهُم وَاللَّعْنُ سَبٌّ كَذَلِكَ(۳).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
۱- من سبَّ اللهَ تَعَالَىٰ كَفَر، سواءٌ كان مازحًا، جادًّا، أَوْ جَاهِلًا، غَاضِبًا، قَاصِدًا لَمْ يَقْصِدْ..، وَكَذَلِكَ السَّكْرَانُ إذَا وَقَعَ فِي الجِينَيَاتِ وَالطَّلَاقِ وَالْحُدُودِ (الرِّدَّة، وَالْقَذْف، . . .)؛ تَقَعُ رِدَّتُهُ وَيَجُوزُ طَلَاقُهُ وَيُقَامُ عَلَيْه الحَدُّ.
• بِإِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ-، وَمَذْهَبِ الْأَئِمَّةِ أَحْمَدَ وَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ رَحِمَهُمُ اللَّهُ.
- وَمَن اِسْتَهْزَأ بِاللَّهِ تَعَالَىٰ، أَو بآياتِه وَمَلَائِكَتِهِ أو كُتُبِهِ أو أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ أَوْ شَيْءٍ مِنْ الدِّينِ:
❍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَىٰ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ۞ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾{التَّوبة: 65-66}.
❍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَىٰ﴿مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ﴾{البقرة: 98}.
← أَخَرَجَ اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي "تَفْسِيرِه"ِ(1455)؛ عَن عُثْمَانَ بْنِ حَاضِرٍ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: «يَا ابْنَ حَاضِرٍ أَتَدْرِي مَنِ الْكَافِرُ؟ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ بأنَّهم كَفَروا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ».
”إنَّ الَّذِي يَسُبُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَافِرٌ كُفراً مخرجاً مِنْ الْمِلَّةِ، وَلَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي ذَلِكَ، وَلَا يُوجَدُ أَحَدٌ يَجْهَلُ أَنَّ سَبَّ اللَّه كُفْرٌ، إذْ أَنَّ ذَلِكَ مِمَّا فُطِرَ عَلَيْهِ الْخَلْقُ، فَلَا يَحْتَاجُ إلَى عِلْمٍ؛ لِأَنَّ الْعِلْمَ بِهِ قُرِنَ بِالْقُلُوبِ مُنْذ أَنْ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلْقَ، وَإِذَا ثَبَتَ كُفْرُهُ عَلَى هَذَا النَّحْوِ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ حُكْمَ الْكَافِرِ فِي كُلِّ شَيْءٍ“
- ولذا كان سبُّ الله أقبح وأشنع أنواع المكفِّرات القوليَّة؛ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَىٰ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾ [الأحزاب: 57].
• وَكُلُّ عَذَابٍ مُهِينٍ ذُكِرَ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ لِلْكُفَّارِ خَاصَّة.
- قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ": «أَبْعَدَهُمُ اللَّهُ مِنْ رَحْمَتِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابًا يُهِينُهُمْ فِيهِ بِالْخُلُودِ فِيهِ».
← أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي "صَحِيحِهِ" (4974)؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ: كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ؛ فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ، فَقَوْلُهُ: "لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي". وَلَيْسَ أَوَّلُ الْخَلْقِ بِأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ، فَقَوْلُهُ: "اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا". وَأَنَا الْأَحَدُ الصَّمَدُ، لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفْئًا أَحَدٌ».
”وَسَبُّ اللَّهِ فِيهِ إيذَاءٌ عَظِيمٌ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَالْيَوْم يَسُبُّون اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِأَقْبَحِ وَأَشْنَعِ وَأَغْلَظِ وَأَفْجَرِ مِن سُبَّةِ النَّصَارَى وَغَيْرِهِم -تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الْكَافِرُون عُلُوًّا كَبِيرًا-“
- واعلَمْ -وفَّقَنا اللهُ وإيَّاك- أنَّ جميعَ من سَبَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أو عابه، أو ألحقَ به نقصًا في نَفْسِه أو نسَبِه أو دينِه أو خَصلةٍ مِن خصالِه، أو عَرَّض به، أو شَبَّهه بشيءٍ على طريقِ السَّبِّ له أو الإزراءِ عليه، أو التصغيرِ لشَأنِه أو الغَضِّ منه والعيبِ له:
• فهو سابٌّ له، والحُكْمُ فيه حُكمُ السَّابِّ يُقتَلُ كما نُبَيِّنُه، ولا نستثني فصلًا من فُصولِ هذا البابِ على هذا المقصَدِ، ولا يُمترى فيه تصريحًا كان أو تلويحًا.
وكذلك من لعنه أو دعا عليه أو تمنَّى مَضَرَّةً له، أو نَسَبَ إليه ما لا يليقُ بمنصِبِه على طريقِ الذَّمِّ، أو عَبَث في جِهَتِه العزيزةِ بسُخْفٍ من الكلامِ وهُجرٍ وُمنكَرٍ من القولِ وزُورٍ، أو عَيَّرَه بشيءٍ مِمَّا جرى من البلاءِ والمحنةِ عليه، أو غَمَصَه ببعضِ العوارِضِ البَشَريَّةِ الجائزةِ والمعهودةِ لَدَيه:
• وهذا كُلُّه إجماعٌ من العُلَماءِ وأئمَّةِ الفتوى من لَدُنِ الصَّحابةِ رِضوانُ اللهِ عليهم إلى هَلُمَّ جَرًّا:
← قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ في "التمهيد" (ج4/ص226): قَالَ إِسْحَاقُ -رحمه الله-: «..وَقَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ مَنْ سَبَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ سَبَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ دَفَعَ شَيْئًا أَنْزَلَهُ اللَّهُ أَوْ قَتَلَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مُقِرٌّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ أَنَّهُ كَافِرٌ، فَكَذَلِكَ تَارِكُ الصَّلَاةِ حَتَّى يَخْرُجَ وَقْتُهَا عَامِدًا وَلَقَدْ أَجْمَعُوا فِي الصَّلَاةِ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يُجْمِعُوا عَلَيْهِ فِي سَائِرِ الشَّرَائِع..».
- قَالَ الْمَرْوَزِيُّ فِي "تَعْظِيمِ قَدْرِ الصَّلَاة"ِ(ج2/ص932): قَالَ إِسْحَاقُ بن راهويه رحمه الله: «وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْوَقِيعَةِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ فِي شَيْءٍ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَنْبِيَائِهِ فَهُوَ كُفْرٌ يُخْرِجُهُ مِنْ إِيمَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُقِرًّا بِكُلِّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى».
← قَالَ ابْنُ أَبِي زَيْدٍ الْقَيْرَوَانِيِّ فِي "النَّوَادِرِ وَالزِّيَادَات" (ج14/ص530): قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ فِي كِتَابِ ابْنِ الْمَوَّازِ وَابْنِ سَحْنُونٍ: «وَمَنْ سَبَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قُتِلَ وَلَمْ يُسْتَتَبّ إلَّا أَنْ يَكُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَزَّ وَجَلَّ بِارْتِدَاد إلَى دِينِ دانَ بِهِ فأظْهَرَهُ فَيُسْتَتَاب، وَإِنْ لَمْ يُظْهِرْ قُتِلَ وَلَمْ يَسْتَتِب».
وَكُلُّ مَنْ شَتَمَ نَبِيًّا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ قُتِل، وَإِنْ تَابَ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ إلَّا أَنْ يَكُونَ ذِمِّيًّا، وَكَذَلِكَ إنْ شَتَمَ غَيْرَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَوْ ملكاً مِنْ الْمَلَائِكَةِ.
وَقَالَ مَالِكٌ: وَمَنْ شَتَمَ أحداً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَوْ عُمَرَ أَوْ عُثْمَانَ أَوْ مُعَاوِيَةَ أَوْ عَمْرُو ابْنِ الْعَاصِ، فَأمَّا إنْ قَالَ إنَّهُمْ كَانُوا عَلَى ضَلَالٍ وَكُفْرٍ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ،..».
- وقال عبدُ اللهِ بنُ الأمام أحمدَ بنِ حَنبلٍ -رحمهما الله- فِي "مَسَائِلِه"ِ(ص: 431): سُئِلَ عَمَّن شتم الرب عز وَجل وَمن شتم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
• (1556): "سَأَلْتُ أبي عَن رجل قَالَ لرجل يَا ابْن كَذَا وَكَذَا انت وَمن خلقك"؛ قَالَ أبي: «هَذَا مُرْتَد عَن الْإِسْلَامِ قُلْت لِأَبِي تُضْرَبُ عُنُقُهُ، قَالَ نَعَمْ تُضْرَبُ عُنُقُه».
• (1557): «سَمِعتُ أبي يقولُ فيمن سَبَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: تُضرَبُ عُنُقُه».
← قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ فِي "الإجماع" (ص: 174): «وَأَجْمَعُوا على أنَّ من سَبَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ أنَّ له القَتل».
- وقَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ فِي "الْإِشْرَافِ" (م: 5187): «أَجْمَع عَوَامُّ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ مَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَتْلُ؛ وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ: مَالِكٌ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ».
← وقال مُحَمَّد بن سحنون: «أَجْمَعَ العُلَماءُ على أنَّ شاتمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المتنَقِّصَ له: كافِرٌ، والوعيدُ جارٍ عليه بعذابِ اللهِ له، وحُكْمُه عند الأُمَّةِ القَتْلُ، ومن شَكَّ في كُفْرِه وعَذابِه كَفَر». [الصارم المسلول (2/15)].
← 📻 | راجِع هذه الفتوى الصوتية: [سَبُّ إسْرَائِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ (كُفْرٌ مُنْتَشِرٌ)]: ⤵
← قَالَ فِي "الدُّرِّ الْمَنْثُور" (ج01/ص338): قَوْلُهُ تَعَالَىٰ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾{البقرة: 40}.
- أَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قَالَ: "إِسْرَائِيلُ يَعْقُوبُ".
- وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ جَرِيرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "إِسْرَائِيلُ هُوَ يَعْقُوب"ُ.
- وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما: أَنَّ إِسْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَجِبْرِيلَ وَإِسْرَافِيلَ كَقَوْلِكَ: "عَبْدُ اللَّه".
- وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْبَصَرِيِّ قَالَ : إِيلَ "اللَّهُ" بِالْعِبْرَانِيَّةِ.
۲- 📻 | راجِع هذه الفتوى الصوتية: [حُكْمُ مَنْ سَبَّ الدِّينَ وَهُوَ غَضْبَانُ]: ⤵