أصل التهنئة
أَصلُ التَّهْنِئَةِ.
* السؤال:
▪ هل الزيادة عن المأثور بما اعتدناه من كلام طيب في التهنئة (كعساكم من عواده، بالصحة عيدكم، كل عام وأنتم بخير، دامت أفراحكم...) من البدع والضلالات، وهناك من بدعنا -والله المستعان-؟
* الجواب:
- بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاَةُ وَالسَّلَاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، نَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:
أ/- التشديد في التهنئة والتبديع بسببه مخالف للسنة وغلو وتكلف، وهناك دليل ظاهر بأن الأصل في التهنئة أنها من العادات؛ وسنذكره هنا.
• والبدعة المذمومة شرعا متعلقة بباب العبادات فقط، ولا علاقة لها بالعادات المباحات التي سكتت عنها الشريعة ولم تنهى عنها مع انتشارها وذيوعها عند العرب زمن النبوة.
ب/- والدليل أن الأصل في التهنئة أنها من العادات:
> أن التهنئة كانت (كالأعياد) شائعة ومتكررة في كل المناسبات في الجاهلية عند العرب وغيرهم كالتهنئة بالمولود والنصر وزيادة المال والشفاء والعودة من السفر الطويل والخروج من الضيق والبلاء والنجاة من هلاك.
> ومع كل ذلك فقد خص النبي -صلى الله عليه وسلم- النهي عن الأعياد المتكررة ولم ينهى عن التهنئة وهي أكثر تكرارا ووقوعا من الأعياد.
• وهذا صريح أن التهنئة من العادات المباحات المسكوت عنها؛ فلو ذكر المأثور وزاد عليه فيجوز بإذن الله.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين.