حفظ القرآن
حِفْظُ الْقُرآنِ.
* السؤال:
▪ حفظ القرآن هل يكون بطريقة الصحابة أم بما أقره الصحابة من صنيع من بعدهم من غالب التابعين؟
▪ هل تحفظ القرآن بطريقة الصحابة أم أن هناك أسبابا تجعلك تتعجل وتبادر في ضبط وإتقان حفظه في وقت قصير سنة أو سنتين أو ثلاث سنين كحد أقصى؟
* الجواب:
- بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاَةُ وَالسَّلَاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، نَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:
• وعدم نهي عمر والصحابة -رضي الله عنهم- عن تعجل صبيان وشباب التابعين في حفظ القرآن بطريقة مغايرة لطريقة الصحابة نظرا لمصالح وأسباب معتبرة فقد يؤدي تطبيق المثال الأكمل لنفور وملل وانشغال عن حفظ القرآن بسبب ضعف الهمم بخلاف حال الصحابة وعلو همتهم، وما يناسب أقوام قد لا يناسب غيرهم لعلة فيهم؛ والتجربة أثبتت ذلك.
- حفظ القرآن يحتاج أن تعطيه كل وقتك ولا تنشغل بالجمع والتدوين خلال ذلك، فضبط حفظ القرآن يحتاج لتكرار الصفحة مائة مرة موزعة في الأسبوع الأول لحفظ الصفحة وكذلك الجزء يحتاج لمائة مرة خلال عشرة أيام بعد حفظه.
• هذا اذا أردت حفظا لا تتعب في تعاهده ومراجعته فيما بعد.
- نظرا لضعف الهمم وكثرة الصوارف النفسية وغيرها من المشاغل ولقلة البركة في الوقت ونظرا لضعف الحفظ وغير ذلك، فالأفضل في حالنا بما أثبتته التجربة وللأسباب السابقة أن تجعل كل وقتك للقرآن حفظا ومراجعة لتحفظه وتضبط إتقانه خلال سنة أو سنتين، لأن تأسيس الحفظ بضعف يستمر معك ولكن ضبطه وإتقانه من البداية.
- وعمر وابن عباس والصحابة -رضي الله عنهم- لم ينهوا عن تحفيظ الصبيان والشباب للقرآن بطريقة مخالفة لعمل الصحابة، لأن الموضوع تسديد ومقاربة وفعل الممكن والأصلح لكل شخص.
• ثم بعد ذلك ستجد أن حفظك وإتقانك للقرآن سيسبب بإذن الله بركة مضاعفة في الوقت والجهد والنشاط والحيوية والتوفيق بإذن الله.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين.