فَائِدَةٌ فِي جُزْءٍ مِنْ مَنْهَجِيَّةِ الرَّدِّ عَلَى أهْلِ الضَّلَالِ
* السؤال:
▪ كيف نرد على أهل الضلال والكفر والبدعة المنتشرة اليوم؟
* الجواب:
- بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاَةُ وَالسَّلَاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، نَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:
▫الرد على أهل الضلال والكفر والبدعة بأنواعهم، كالجهمية الأشاعرة وغيرهم يبنى على السنة والآثار وهذا لاينافي أمرين:
- الأول: بيان بعض ذلك ومزجه بالاحتجاج باللغة كما فعل "أبوعبيد" كما نقل عنه "البخاري" في كتاب الخلق، وكذا "أحمد" في رده على الجهمية، وكما فعل "الدارمي" أيضا.
- الثاني: وأيضا لا ينافي الرد بالسنة والأثر مزج ذلك بالإلزامات الشرعية كما فعل "ابن عباس" مع الخوارج.
• ومن الخطأ جعل الرد ببيان لغة العرب في بعض سياقات النصوص أو الإلزامات الشرعية خروجا عن الرد بالسنة والأثر.
- مع التنبه بأن التصدي للردود ومنها المناظرات لها شروط في الراد والمناظر ذاته؛ وليست منحصرة في العلم فقط، فالذكاء وسرعة البديهة وقوة الاستحضار وعدم الانفعال وشدة الغضب، وكذلك معرفة السنة من جهة ومعرفة تفاصيل وأصول البدعة والفرقة والملة التي تتحدث عنها وكذلك حال وأقوال المردود عليه.
• والمناظرة معنى أخص من عموم الرد وهي أشد؛ والأصل عدم جوازها إلا في حالات وأحوال خاصة عند شدة الحاجة أو الضرورة.
📥 راجع هذه المقالة: [قواعد علمية تأصيلية بشأن: حكم العمل والوظائف وبشأن التجارة مع "أهل الحرب" فيما ينتفعون به وغيرها من المسائل.]
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين.