الهدية والصدقة للكافر
الهدية والصدقة للكافر.
* السؤال:
▪ هل يجوز منح هدية للكافر، وما أدلة ذلك إن جاز؟
* الجواب:
- بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاَةُ وَالسَّلَاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، نَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:
▫أدلة جواز الهدية والصدقة للكافر "غير المحارب" كثيرة:
1)- وحتى المحارب يجوز في حالات محدودة ودليل ذلك ما هَمَّ به النبي ﷺ لمصالحة بعض "الأحزاب" ببعض ثمر المدينة وتمرها.
2)- آية {8 |الممتحنة} وتفاسيرها؛ قال تعالىٰ ﴿لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾{الممتحنة |8}.
• قال الطبري: حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطيّ، قال: ثنا هارون بن معروف، قال: ثنا بشر بن السريّ، قال: ثنا مصعب بن ثابت، عن عمه عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: نـزلت في أسماء بنت أبي بكر، وكانت لها أمّ فى الجاهلية يقال لها قّتَيلة ابنة عبد العُزّى، فأتتها بهدايا وصناب وأقط وسَمْن، فقالت: لا اقبل لك هدية، ولا تدخلي عليّ حتى يأذن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فذكرت ذلك عائشة لرسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، فأنـزل الله (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ) ... إلى قوله: (الْمُقْسِطِينَ){تفسيره}.
3)- حديث "البخاري" في هدية عمر -رضي الله عنه - لأخ له في مكة قبل أن يسلم.
4)- حديث "البخاري" و"مسلم" في هدية أسماء لأمها قبل إسلامها.
5)- حديث "الترمذي" في صدقة عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- على جاره "اليهودي" من الطعام.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين.