تنبيه حول اختلاف حكم تكرار بعض الآيات والسور بين "باب الرقية" وباب "العبادة المحض" والفرق بين باب التعبد المحض وباب الرقية
تنبيه حول اختلاف حكم تكرار بعض الآيات
والسور بين "باب الرقية" وباب "العبادة المحض"
والفرق بين باب التعبد المحض وباب الرقية.
* السؤال:
▪ لنا أخت مريضة في بطنها جن يتحرك مثل الثعبان وتشعر به عندما تضع يدها علي بطنها ودائما تتألم -نسأل الله العافية-.
- وتأخذ السنا وتأخد قسط وعسل وزيت زيتون والحبة السودا وتتضلع بزمزم وتتحجم ولكن تسأل عن أمرين:
▪ آيات الحرق هل هي بدعة أم تصلح للعلاج، وهي تضعها على بطنها من الهاتف؟
▪ وتسأل عن سورة البقرة ويس والصافات والرحمن بالتحديد لأنها تقرأهم للعلاج هل هذا من البدعة أم لا؟
* الجواب:
- بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاَةُ وَالسَّلَاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، نَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:
1/- باب التعبد مقيد بالنص كما في الصحيحين، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ".
• فمن البدع التعبد لله بتحديد (تكرار عدد للسور والآيات) أو (وقت للتكرار بعد الصلوات أو طرفي النهار أوغير ذلك)، وأما التكرار المطلق في الوقت المناسب لفراغ العبد و الذي لايحدد فيه وقتا لاعتقاد فضله بعينه، فهذا جائز وكان لأنس تسبيح وذكر يسبحه بالآلاف وهناك آثار عن السلف كثيرة في ذلك.
2/- وأما "باب الرقية" فعكس "باب التعبد" المحض حيث أطلق فيه الأمر ولم يقيد (بشرط عدم الشرك ومايلتحق به من المحرمات) وهذا الإطلاق بخلاف التقييد في باب التعبد المحض، والدليل الحديث الذي رواه مسلم؛ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ : كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالَ: "اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ".
• وعلى ذلك فتحديد التكرار للسور أو نوع منها من "باب الرقية" التي ثبت نفعها بالتجربة للمصاب بسرطان أوسحر أو مس أو عين أو غير ذلك جائز.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين.